مساعد الرشيدي يتحدى الإعاقة بشغفه في الصقارة ويُلهم الآلاف
سياق سعودي
سياق سعودي
في قصة ملهمة تُجسد قوة الإرادة والشغف، يواصل مساعد الرشيدي، رحلته في عالم الصقارة رغم فقدانه إحدى قدميه وجزءًا من يده في حادث مؤلم أثناء القنص.
مساعد، الذي لطالما أحب تربية وتدريب الصقور منذ صغره، لم يسمح لإصابته بأن تقف عائقًا أمام تحقيق حلمه. بل على العكس، حول هذا التحدي إلى حافز دفعه للتميز في مجال الصقارة، إحدى أعرق التقاليد التراثية في المملكة العربية السعودية.
في كأس نادي الصقور 2024، تمكن الرشيدي من لفت الأنظار بمهاراته الفائقة في التعامل مع الصقور، مؤكدًا أنه لا توجد حدود للشغف الحقيقي.
وعلى الرغم من التحديات الجسدية، استطاع مساعد أن يُثبت نفسه كواحد من أمهر الصقارين في المنطقة، حيث شارك في العديد من المسابقات المحلية والدولية، وحصد الإشادة من محبي الصقارة والخبراء.
وفي تصريح له بعد مشاركته في البطولة، قال الرشيدي: “الشغف بالصقور كان دائمًا دافعي لمواجهة أي تحدٍ. الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الروح التي تتخلى عن أحلامها. تعلمت من الصقر معنى الصمود والطيران بحرية”.
قصة مساعد الرشيدي تُلهم الكثيرين وتُعد نموذجًا يُحتذى به في التغلب على الصعاب ومتابعة الشغف، مهما كانت الظروف.
يُثبت مساعد من خلال إنجازاته أن الإصرار والعزيمة يمكنهما تحويل المحن إلى انتصارات، مما يجعله قدوة للكثيرين في مجتمع الصقارين وخارجه.