عروس تروي تفاصيل حالتها النفسية قبل ليلة الدخلة بدقائق.. تحدثت عن قصتها بدون حرج وبكل صراحة!!
سياق سعودي
سياق سعودي
ان كل فتاة مُقبلة على الزواج قد تعاني بصمت من بعض المشاكل النفسية والمشاعر المضطربة من تشوش وقلق وتوتر وأرق، بالإضافة إلى تأثير هذه المشاكل على صحتها العامة التي قد تُعرِّضها للأرق، ولظهور شوائب في البشرة، ولضربات القلب السريعة وما إلى ذلك.
لكن، يُعتبر من المفيد التعرّف إلى تجارب العرائس الأخريات اللواتي مررن بهذه المرحلة الصعبة، واستطعن اجتيازها.
اقرأ ايضاً ->
إنقاذ شخص عالق في مرتفع جبلي بالطائف.. صورواجرت مجلة عربية لقاء مع ستيفاني أتيكيان، الصبية في العشرينيات من عمرها، التي تعمل في مركز للتجميل بدوام طويل، وتحضر لزفافها في الصيف المقبل. ففتحت قلبها وتحدثت عن مشاعرها وهواجسها والطرق التي تستعين بها للتخلص من مشاعر القلق والتوتر، في السطور الآتية:
الفرح الممزوج بالقلق والتعب
تقول ستيفاني أتيكيان بداية: "بما أن التحضير لحفل الزفاف هو أمر متعلق بالفرح، وأشعر بأنني لا أستطيع الانتظار للوصول إلى هذا اليوم الموعود، فلا يمكنني التحدث عن الإجهاد التوتر والقلق الذي أتعرّض له، وربما تتعرض له كل عروس قبيل زفافها. صحيح أنني أتوق شوقاً لهذا اليوم ولكي أبدأ حياة جديدة مع الشخص الذي اخترته، ولكن الأمر مرهق للغاية، ومقلق ربما لكل فتاة؛ فهي تمتلك الكثير من الأسئلة التي تدور في تفكيرها، وفي نفس الوقت قد تكون غير قادرة عن التعبير أو البوح بها لأي شخص".
وتتابع ستيفاني قائلة: "أشعر شخصياً، بأنه يجب أن يكون لدى الفتيات معرفة بما يمكن أن تمر به من ضغوط نفسية في هذه الفترة. وأنها ليست وحدها التي ستشعر بهذه الأحاسيس وتوجّه الأسئلة المختلفة لنفسها (هل سأكون على قدر من المسؤولية؟)، (هل سأنجح أم سأفشل في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقي؟) و(هل سأشعر بالراحة في حياتي الزوجية؟).. وغير ذلك الكثير.
وعن هذه الأسئلة التي تراود ستيفاني تجيب بأنها تشعر" بالسعادة بهذه التحضيرات، ولكن في الوقت نفسه أحتاج إلى دعم خاص من المحيطين بي، حيث أنتظر منهم أن يسألونني عن أحوالي، عما أشعر به، عن الضغوط التي أمر بها؛ وليس فقط السؤال عن (تنسيق الزهور، والتصوير والمدعوين وكافة التحضيرات الأخرى لحفل الزفاف؟..).
الجميع يسألني (كم أنت سعيدة بأنك ستتزوجين؟)، لكنني، وككل عروس، أود غير ذلك. إنني أرغب باحتضاني أكثر من الناحية النفسية، والإجابة عن التساؤلات التي تُلازمني في هذه الفترة، مع محاولة تقديم الدعم لتذليل الصعوبات ومنحي القوة والسلام الداخلي الذي أحتاج إليه، من قبل المقربين إليّ في هذه الفترة الانتقالية التي ليست بالسهلة كما يعتقد كثيرون".
التعب النفسي ومشاكل صحية وجمالية
اقرأ ايضاً ->
محلل الطقس عقيل العقيل : موجة باردة على المناطق الشمالية ابتداءً من مساء يوم الاثنين ..فيديووتتابع ستيفاني حديثها قائلة: "كل ما ذكرته آنفاً من تعب نفسي ينعكس على مظهري الخارجي، حيث لاحظت ظهور بعض البثور على بشرتي بسبب التوتر وقلة النوم، علماً أنني لم أعانِ منها في السابق على الإطلاق. كما أشعر بين الحين والآخر بالتعرّق المفرط وزيادة في ضربات القلب؛ وكان الأمر غريباً بالنسبة إليّ. وإذا أفصحت عما يُصيبني للمحيطين بي، يُجيبون على الفور (لماذا؟ من المفترض أن تكوني سعيدة بأنك ستصبحين عروساً).
من هنا يأتي التحدي في اختيار الشخص الذي سأكلمه عن مشاعري وعن تساؤلاتي، والذي سيقدر ما أمرُّ به من ضغوط نفسية تسبق الزواج.
بالإضافة إلى محاولة علاج نفسي بنفسي أيضاً، والذي هو الأهم للتخلص من مخاوف هذه المرحلة واضطراباتها، عبر تقوية دواخلي كأن أقول لنفسي على سبيل المثال (سوف تكونين على قدر المسؤولية)، و(لا تخافي إنها مرحلة جديدة، لكن ستعتادين عليها)، ومحاولة الاطلاع على المعلومات التي تنشرها المواقع الإعلامية الموثوقة لمعرفة المزيد عن طرق التعافي في هذه المرحلة، وإلى ما هنالك".
طرق التعافي من الحالة النفسية التي تسبق الزفاف
تشير العروس ستيفاني إلى أنها وبالإضافة إلى ما تقدم تحاول اعتماد نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة على قدر ما يسمح لها وقتها وعملها، والتقليل من السهر، ومحاولة الاسترخاء في المنزل عبر سماع الموسيقى؛ للشعور بالتحسن على الصعيدين الجسدي والنفسي.
ورداً على سؤال "هل فكرت الاستعانة بمعالج نفسي ليكون إلى جانبك خلال هذه المرحلة الانتقالية؟"، أجابت ستيفاني: "صراحة لم أفكر بالأمر بتاتاً؛ لأنَّ أمي هي بمثابة المعالج الذي أثق به، فهي تفهمني وتدعمني وتقويني. ولطالما كانت إلى جانبي في أوقاتي الصعبة التي مررت بها، وقدمت لي النصائح التي فهمتها جيداً وطبقتها؛ وبالفعل استفدت منها للخروج من أزماتي، وها أنا اليوم أحاول الخروج من قلقي بفضلها.
لكن في حال عدم وجود الأم إلى جانب العروس أو أي شخص آخر يمكن الوثوق به، فأعتقد بأن المعالج النفسي قد يكون هو الحل لاجتياز مرحلة التحضير للزفاف بأمان".